استحداث 04 وحدات استطلاع تقنية بالحدود مع مالي والنيجر

لتفادي تجسّس القواعد العسكرية الفرنسية والإفريقية على الجزائر

أمرت اللّجنة المركزية لقيادة الأركان العامة بوزارة الدفاع الوطني باستحداث عدد آخر من الوحدات التقنية السرية للاستطلاع، لمواكبة التطوّرات الأمنية الحاصلة بالشريط الحدودي مع دول الساحل الإفريقي التي تعيش حالة انفلات أمني غير مسبوق، وذلك في مسعى عسكري جزائري استباقي لغلق المجال الجوي أمام القواعد العسكرية الأجنبية التي تدخّلت في شؤون مالي والنيجر، بحجة مكافحة الإرهاب، حسب المعلومات الأولية المتوفّرة.



أفاد مصدر أمني رفيع المستوى من مصلحة مكافحة الإرهاب الجهوية بالناحية العسكرية السادسة بتمنراست، أنّه تمّ، خلال اليومين الأخيرين، استحداث 04 وحدات استطلاع تقنية بالحدود مع دولتي مالي والنيجر، مهمّتها التنسيق مع غرف العمليات الجهوية، ويدخل الإجراء في إطار مكافحة الإرهاب والجريمة المنظّمة، حيث لم تستبعد تقارير الأمن الموضوعة على طاولة وزير الدفاع الوطني والقائد العام للقوات المسلّحة فرضية انتهاك المجال الجوي الجزائري من طرف طائرات تجسّس، سواء الإفريقية التابعة لقوات الإيكواس بغرب إفريقيا، أم تلك التابعة لسلاح الجوي الفرنسي، والتي حاولت مرتين سنة 2013 اختراق المجال الجوي، دون الحديث عن تفويض السلطات العسكرية العليا بالبلاد للوحدات السالف ذكرها، مهمة تحديد النقاط المشبوهة التي تستغلها القواعد العسكرية الأجنبية بدولتي مالي والنيجر، للقيام بحملات تجسس جوي مجهول على التعداد والعتاد العسكري لأفراد الجيش الوطني الشعبي المرابطين في نقاط متقدّمة بالتماس من بوابات عين قزام، تينزاوتين، برج باجي مختار وتيمياوين.

وفي سياق ذي صلة، ربطت المصادر نفسها استحداث الوحدات الأمنية المذكورة بالعمليات العسكرية الناجحة التي نفّذتها قوات الأمن المشتركة، خلال السنة الجارية، حيث نجحت خلال الفترة المذكورة، في إجهاض 479 عملية تسلل إرهابية، مع توقيف 31 إرهابيا و300 مهرّبا، كما تمّ أيضا حجز واسترجاع ما يزيد عن 47 قطعة سلاح من نوع كلاشينكوف، و10 رشاشات ثقيلة، بالإضافة إلى 288 ألف لتر من الوقود، وفق ما أفادت به مصادرنا التي أكّدت في الوقت نفسه أنّ استحداث وحدات الاستطلاع التقنية بعد الوحدات الخمس التي كان قد استحدثها وزير الدفاع الوطني والقائد العام الأعلى للقوات المسلحة، إنّما يتوخى منه مساعدة الوحدات الحربية وقوات الأمن المتخصّصة في الدفاع عن الإقليم الجوي، بتحديد التحرّكات المشبوهة التي عادة ما تسجّل خارج منطقة العمليات العسكرية المغلقة الممنوع التحرّك بداخلها.
المصدر :http://elmihwar.com/ar/index.php/mobile/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB/42449.html