الملك المحارب " ستى الأول "
صفحة 1 من اصل 1
الملك المحارب " ستى الأول "
الملك المصرى ستى الاول
هو ثانى ملوك الاسرة 19 حيث خلف أبيه على العرش
الملك رعمسيس الاول الذى شغل عدة مناصب عسكرية
لعل أبرزها هو قائد حامية قلعة ثارو " أقوى النقاط الحصينة
المدافعة عن حدود مصر الشرقية فى ذلك الوقت .
ومعنى الأسم ستى هو المنتسب للأله ست
وهو أحد معبودات الحرب حيث الأسم (ست)
ويضاف أليه فى النهاية ريشتى او شرطتيى
مائلتين تعرف باداة النسب ..
وهو للتعبير عن خلفيته العسكرية
كملك محارب تدرج فى المناصب العسكرية
" صورة للمعبود ست ممسكا بعلامة العنخ وصولجان الواس "
وهو أيضا ( ستى الاول ) والد الملك المغرور
رعمسيس الثانى صاحب سجل عسكرى كبير أيضا
نأتى على حلقة مضيئة لهذا الملك المقاتل
بعد وفاة الملك رعمسيس الاول الذى لم تتجاوز فترة حكمة العامين
تجرئ بدو الشاسو على المدن الحصينة المصرية فى الشرق .
واقتبس من كتاب الدكتور / رمضان عبده على
استاذ علم المصريات بكلية الأداب جامعة ألمنيا الأتى ..
أستغل العابيروا وفاة الملك رعمسيس الاول وتغيير نظام الحكم
حتى قاموا بتحريض بدو الشاسوا الذين تحركوا تجاه الحصون المصرية
فى الشرق وأستولوا على 23 مدينة مصرية محصنة بطول الحدود المصرية
حتى جنوب فلسطين لعل أبرزهم قلعة ثاروا الحصينة .. الامر كان أبعد من تحريض
العابيروا فهو بدئ بالأساس من بلاط الملك مواتيلى ملك الحيثيين .
وعندها خرج الملك ستى الاول فى حملة تم تأريخها بالعام الاول
لحكمه تمكن من أستعادة الحاميات المصرية مرة اخرى وتغلل فى فلسطين منطلقا من قلعة
ثاروا التى قد تم تحريرها من يد الشاسوا الذين طاردهم حتى غزة ( جزاتوا ) وهى ما تعرف
أيضا بأرض كنعان جنوب غرب فلسطين المحتلة حاليا وتقدم حتى مدينة بيت شان شمال
الضفة الغربية المحتلة ( المعروفة بأسم بيسان ) ثم دخل سوريا وصولا الى صيدا والمنظر الختامى
أمام عظماء رمنن ( لبنان حاليا ) يقدمون له خشب الأرز من أجل ساريات أعلام امون .
الى هنا تنتهى الفقرة من كتاب الدكتور رمضن عبده على
تحت أسم تاريخ مصر القديم - الجزء الثانى
الصفحات من 216 الى 218
معارك الجيش المصرى
بقيادة الملك ستى الاول ..
تفاصيل عن الحملة العسكرية الاولى
للملك ستى الاولى .. المؤرخة بالسنة الاولى
لحكمه على العرش .
بعض التعريفات الهامة :-
وبدو الشاسوا / هم قبائل تسكن من شمال سيناء
حتى جنوب فلسطين الأن
العبيروا / هى قبائل سكنت أرض كنعان والتى عرفت
فى النصوص المصرية ب ( كا - أن - عن ) ونجد أن الأسم
عابيروا أقرب ما يكون للفظة العبرانيين .
أما الحيثيين فكانت حضارة قائمة على الاراضى التركية الأن .
ثاروا / أقوى القلاع المصرية الى الشرق من الدلتا وتقع عند مدينة القنطرة
بداريتها كانت قلعة أسسها الهكسوس على طراز متقدم من الحامية والتحصين
من أسوار عالية شديدة السماكة - أبراج للقتال - جندق عميق يتم ملئه بالمياة يتقدم تلك الأسوار
فكانت ذا تصميم بالغ فى الحماية والتأمين -- وبعد سقوط الهكسوس صارت قلعة ثاروا نقطة انطلاق
للجيوش المصرية شرقا حتى تم ربطها مع طريق قوافل قديم تم تحويلة الى طريق حربى خاص
بالجيش وهو طريق حورس الذى تم تحصين نقاط دائمة فيه وتغذيته بأبار المياه .
بيت شان / هو أسم قديم لمدينة تتبع أراضى الرتنوا وتعرف حاليا بالأسم ( بيسان )
وهى مدينة كانت تدين بالولاء لمصر فى ذلك الوقت ..
بداية الحملة ..
نجد الجدار الشمالى الشرقى للصرح الاول من قاعة الاعمدة الكبرى بالكرنك
الصف الأسفل منظر الملك ستى الاول يقاتل بدو الشاسوا .
منظر قتال الملك ضد بدو الشاسوا يلاحظ فيه تصويرهم بدون سلاح
وهذا تقليل متعمد من شأن تسليح تلك القبائل انها شئ لم يجد الفنان اهمية
من تصويرة أى ان ستليح الجيش المصرى كان الأفضل وهذا عنصر نفسى
مقصود بأبراز قوة التسليح المصرى مقارنة بالأعداء الخارجيين .
ومن المنظر نفهم أيضا ان قلعة ثاروا قد اتحلت بالفعل من الشاسوا
ونجد المنظر الوجاور منظر عودة الملك من سوريا منتصرا
والجنود المصريين فى القلعة .
خرج الملك ستى الاول
ومعة تشكيلات كبيرة من الجيش المصرى
قسمت الى ثلاث جيوش
الجيش الاول حمل الأسم ( امون ) وصفة هذا الجيش هو عظيم الأقواس
أو غنى الأقواس للدلالة على كثرة الرماه فى هذة الجيش.
الجيش الثاني حمل أسم ( رع ) وصفته عظيم القوة حيث غلب على جنودة
صفت المقاتلين القوياء بالسيوف والحراب اى هذا الجيش مخصص للأشتباك المتلاحم .
الثالث الثالث ( ست ) وصفته أيضا عظيم الأقواس او غنى الأقواس .
فنجد بعد تحرير القلاع المصرية من بدو الشاسوا تقدم القوة المصرية بثلاثة
جيوش الى أرض كنعان حيث قبائل العابيرو الذين تحركوا ضد مصر فى الحملة ذاتها
وهناك من مناظر الصف الأوسط نجد تحرك ( جيش أمون ) عظيم الأقواس
ضد مدينة حماه لقتال العابيروا -- كما نجد تحرك ( جيش ست ) عظيم الأقواس الى مدينة ينعم الحصينة
التى تمتلك جيش نظامى يقاتل بالعجلات الحربية ونجد تسليح جنود مدينة ينعم النظاميين بالدروع والسيوف والحراب
وليس هذا فقط بل ان جنود ينعم كانوا يقاتلون ومن رائهم يتمركز رماة الأسهم بداخل قلعة محصنة أماها خندق مائى
بمعنى ان جيش ست كان عليه العبئ الاكبر فى قتال قوة نظامية تحارب امام قلعة حصينة
كما نجد لوحة حجرية فىبيت شان ترجع الى العام الأول تتحدث عن أستنجاد امير بيت شان
بالملك ستى الأول الذى يعانى من حصار مدينتة وكان الغرض من التحرك ضد بيت شان هو
فك القتال عن مدينة ينعم المحصنة بعد سقواط مدينة حماة ومن قبلها سقوط كافة المدن
التى احتلها الشاسوا
وهنا أرسل الملك ستى الأول ( جيش رع ) عظيم القوة للقتال عن مدينة
بيت شان المحصارة ( بيسان ) او تحريرها ان سقطت حيث قتال الشوارع يستلزم قوة
مهمتها الأشتباك القريب والمتلاحم وهى متوافرة فى جنود جيش رع وتسليحه .
ما يستدل من حملة العام الاول للملك ستى الأول
ان الجيش المصرى فى ذلك الوقت كان على درجة عالية من التنظيم
بما يمكنة من أدارة ثلاث معارك متزامنة فى وقت واحد -- أى ثلاث جبهات
مشتعلة بكل جيش له وحداته وعناصرة وتسليحه ومهامه المكلف بها .
جيش امون على مدينة حماه فى كنعان .
جيش ست علىمدينة ينعم القوية فى كنعان
جيش رع على مدينة بيتشان ( بيسان ) فى أراضى الرتنوا .
ومن ثم وصول الملك ستى الأولى حتى اراضى الرمنن ( لبنان حاليا )
حيث وقف عظام رمنن يقطعون اخشاب الأرز بانفسهم للملك ستى الأول
دلالة على التقرب والتودد الى الملك .
(كانت هذة احدى حلقات تاريخنا العصكرى القديم )
تحياتى لكم جميعا
كابوو
cabo- جندى
- عدد المساهمات : 5
التقييم : 2
تاريخ التسجيل : 02/12/2015
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى